الثلاثاء، 30 يونيو 2015

الرد على المرجئة ببيان مذهب العلامةِ الراجحي في العذر بالجهل.



الرد على المرجئة ببيان مذهب  العلامةِ الراجحي في العذر بالجهل.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.
يتسارع المرجئةُ اليوم في نشر فتوى للشيخ الراجحي في عدم تكفير المشرك المعين، ويظنون أن الشيخ على تأصيلهم وعقيدتهم الفاسدة في تسميتهم للمشركين بالمسلمين بحجة جهلهم!
وفي الحقيقة هذهِ عادة أهل الضلال، يتشبثون بالمتشابه والعمومات، ليبثوا بها الشبهات،
فحسبنا الله ونعم الوكيل
.
ولتوضيح موقف الشيخ في هذهِ المسألة: هذهِ فتويان لا يستطيع المرجئةُ المعاصرون نشرها!!!
وغيرها من كلام الشيخ كثير ولكن يكفي لطالب الحق سماع هذين الفتويين ليعرف كلام شيخنا.
١) هل يصلى خلف الذين يعذرون المشركين بالجهل؟؟
لشيخنا عبد العزيز الراجحي.
هل يعذر بالجهل من يطوف بالقبر أو يفعل شيئًا من أعمال الشرك ؟ (٢
لشيخنا عبد العزيز الراجحي
فبين شيخنا الراجحي في هذه الفتوى أن المشرك لا نسميه مسلمًا أبدًا، ومن يعذره من العلماء، فإنه يعذره في حكم الآخرة ويقولون: أمره إلى الله. وليس عذرهم له في أحكام الدنيا،
ففي أحكام الدنيا هو كافر عند الجميع، ولكن المرجئة يلبسون، وبدين الله يلعبون، وعن المشركين يجادلون.
نسأل الله العافية.
ولابد من معرفة ألفاظ العلماء وما يريدون في إطلاقها، فقد يطلقون إقامة الحجة والإعذار ويقصدون بذلك: الحجة التي تقوم بها العقوبة، لا أنهم يقصدون عدم إطلاق الكفر عليه في الدنيا، وجريان أحكام الكفر عليه.
قالت اللجنةُ الدائمة:
(فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزل العقوبة به، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله.)
السؤال الثاني من الفتوى
رقم:( ٤٤٠٠ )
ابن باز - عفيفي - ابن قعود.
قلتُ:
وهذه تجلية جميلة، وتوضيح لمشكل عند البعض، فيما
يتعلق في بعض ألفاظ العلماء، التي يستغلها بعض الناس في غير محلها.
وهذه الرسالة توضيح يسير، ودفع باطل يريده المرجئةُ من فتوى شيخنا الراجحي، وإلاَّ فإن المقام يحتاج إلى بسط في الرد؛ وقد تبين بحمد الله مذهب الشيخ في هذهِ المسألة، فهو موافق لأهل السنة، وإن حرف المرجئةُ الكلام فهي عادتهم وعادة أهل البدع قديمًا وحديثًا.
والله الموفق للصواب،

وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه:
مبارك بن خليفة العساف.
ضحى الثلاثاء ١٣ / ٩ / ١٤٣٦هـ