الجمعة، 2 ديسمبر 2016

شكر المشايخ النبلاء، المحذرين من فتنة الإرجاء.

شكر المشايخ النبلاء، المحذرين من فتنة الإرجاء.

أما بعد:
فقد رأيت خلال الأيام السابقة مقالات إرجائية، تصدى لها أسود السنة، أصحاب الفضل والمنة؛ ممن تجردوا للحق ونصروه، وواجهوا الباطل وأبطلوه.
وممن رد على هذه المقالات الإرجائية: فضيلة الشيخ: د. عصام السناني - حفظه الله -، وفضيلة الشيخ: بدر بن علي بن طامي - حفظه الله -؛ وقد أجاد الشيخان في ردودهما، فقتلا الإرجاء وأصحابه، والباطل وأنصاره، بكتاب الله وسنة رسوله، وإجماع السلف الصالح؛ فبورك لهما في لسانهما وبنانهما.
وقد تعرضا لما يتعرض له كل صاحب سنة، مدافع عن حياضها، مجاهد في سبيلها، وذلك بالسب والشتم والتصنيف، والكذب والتهويش والتحريف؛ ولكنهما جبال صامدة، لا تضرها قرون الإرجاء.
كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها..
فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ.
وقد كتبتُ عن المرجئة العصرية مقالا بيَّنتُ فيه خطورة قولهم، وطريقتهم في التعامل مع من يخالفهم من أهل السنة، تجدونه على هذا الرابط:
http://assaf1436.blogspot.com/2016/11/blog-post.html
وقد رأيتُ شدة هجومهم - المرجئة - على الشيخ بدر بن علي العتيبي - سدده الله - في تويتر، بعد أن حذر من نشر مقال إرجائي، وبعد أن رد فريتهم على شيخ الإسلام ابن باز، عندما نسبوا له - ظلما وعدوانا، زورا وبهتانا - أنه يقول بالخلاف في مسألة ترك العمل بالكلية، الذي هو دين المرجئة العصرية! 
فأوجعهم بالسياط، وقتلهم بالسهام، فلله دره.
وعندها أخرج الله أضغانهم، ومرض قلوبهم، فانتصروا للباطل ولكنهم لم ينصروا، ودافعوا عن المنكر ولم ينجحوا. 
والمرجئة إذ يهاجمون الشيخين وغيرهما من علماء السنة ومشايخها،
إنما يريدون هدم السنة لا الأشخاص المهاجمين فقط؛ وذلك: بأن الشيخين قد قررا كلام السلف وما أجمعوا عليه، فالطعن فيهم بسبب ماقالوه في مسألة ترك العمل، هو طعن في السنة وأهلها!
وتقريرهم هو تقرير علمائنا الكبار أئمة الإسلام؛ كعلماء اللجنة الدائمة وعلى رأسهم سماحة الإمام ابن باز - طيب الله ذكره، ورفع درجته -.
فالله أسأل أن يجزي الشيخين خير الجزاء على نصرتهم للسنة، وقمعهم للبدعة، وصبرهم على تحمل الأذى في سبيل الله. 

ولا ننسى جهود الشيخ الجليل: فضيلة أ.د. عبد الله العنقري - سدده الله -، حيث رد على شبهات المرجئة في حسابه على تويتر، وناقشهم بعلم وفهم، وقرر السنة، ومذهب سلف الأمة، فجزاه الله خيرا وسدده.
وإني أحث كلَ صاحب سنة أن يواجه هؤلاء المرجئة، وأن يقاتل في سبيل الدين بقلمه ولسانه، فإنه جهاد عظيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




كتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العساف.
الخميس ٢ / ٣ / ١٤٣٨هـ