الاثنين، 5 يونيو 2017

أيها المغامسي: كفرنا بالإسماعيلية والرافضة والإباضية، فتعسا لك أخوتهم!

أيها المغامسي: كفرنا بالإسماعيلية والرافضة والإباضية، فتعسا لك أخوتهم!


أما بعد:
فقد انتشر مقطع لصالح المغامسي يقول فيه بإيمان الإسماعيلية والرافضة والإباضية ويدعو إلى عدم مجانبتهم وقتالهم، ويستدل على إيمانهم باستدلالات باطلة، كقولهم: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأنهم يصلون إلى القبلة، ويؤمنون بالقرآن، إلى آخر ما قال من الهذيان.
 وقال كل يجتهد ويتعبد لله بما يراه الحق!!!
 وذكر أن قوله لا يجسر عليه علماء!!!
ولي مع هذا الكلام وقفات، فأقول مستعينا برب العباد، راجيا التوفيق منه والسداد:

الوقفة الأولى:
إن موبقات المغامسي ليست وليدة اليوم، فهو يبطن أمورا كثيرة، أظهر بعضها، وبقي غيرها، فهو يقول في تصريح له سابق بأنه سيستمر في خطابه الديني التجديدي!!
وخطابه التجديدي هو تغيير دين الله، وتبديل شرعه، ونشر البدع والضلالات، وهدم الثوابت المسلمات؛ فمن نشره التصوف ودفاعه عن أهله، وتحليله ماحرم الله، وتمييعه مسائل الستر والعفاف للمرأة، إلى هدمه العقيدة الآن، بشهادته لأعداء الله بالإيمان، والقادم سيكشف أمورا أخرى، والأيام حبلى، وستضع حملها.
ودين الله ليس بحاجة إلى التجديد بمفهوم هؤلاء، فشرع الله كامل، لا يحتاج إلى تجديد المحرفين، ولا تغيير المحدثين، وإنما تجديد الدين: إقامة التوحيد، وهدم الشرك والتنديد، ونشر السنن، وقمع البدع.
ولا عجب أنه يدافع عن هذه الفرق فهو يقرر تقريرات الجهمية في باب الإيمان، ويقول: لا كفر إلاَّ بالتكذيب والتولي، وهذا مذهب الغلاة من المرجئة الجهمية - نسأل الله السلامة والعافية -.
ويقرر ويتبجح أنه لا يتكلم عن عقائد الناس، وقد قلت في رد لي سابق عليه:

 قوله أي - المغامسي -: إنه لا يتكلم في عقيدة أحد!!
فهذا قول فاسد، وتضييع للعقيدة، فالكلام في العقائد تكلم فيه الأئمة، وألَّفوا المؤلفات من أجله، وبدَّعوا، وضلَّلوا، وكفَّروا، كلا على حسبه؛ فجزاهم الله خير الجزاء.
لكنه - أي المغامسي - على غير سبيل خير الأنام، وطريق الأئمة الأعلام.

[الرد على المغامسي في ثنائه على تفسير الشعراوي لحديث: إلاَّ الصوم فإنه لي / ص ٣]

الوقفة الثانية: استدلاله بأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ويصلون إلى القبلة ويؤمنون بالقرآن..الخ
فهم مؤمنون!
والرد علىٰ هذا الهراء والهذيان بأن يقال له ولأمثاله:
لا إله إلا الله لها شروط ولها نواقض، فمن لم يؤد شروطها ويجتنب نواقضها فليس من أهلها، وإن قالها ألف مرة.
فالله عز وجل ذكر أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله ويصلون إلى القبلة، وذلك لأنهم لم يلتزموا شرطها، ولم يجتنبوا ناقضها.
والصحابة - رضي الله عنهم-، كفَّروا وقاتلوا مسيلمة وأتباعه، مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وذلك لأنهم وقعوا في ناقضها ولم يلتزموا شرطها.
والأمثلة في هذا كثيرة جدًا.
فهو بهذا التقعيد يهدم لا إله إلا الله، وينسف شروطها ونواقضها، ويجعل كلمة التقوى لا إله إلا الله كلمة الفجور، فقل: لا إله إلا الله واعمل ماشئت من الكفر والشرك والفسق، فإنك مسلم عند هذا وأمثاله!!!
وشروط لا إله إلا الله ثمانية مجمع عليها بين أهل السنة، لا تنفع الكلمة قائلها إلا باجتماعها، وهي:
الأول: العلم المنافي للجهل.
الثاني: اليقين المنافي للشك.
الثالث: القبول المنافي للرد.
الرابع: الانقياد المنافي للترك.
الخامس: الإخلاص المنافي للشرك.
السادس: الصدق المنافي للكذب.
السابع: المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء.
والثامن: الكفر بما يعبد من دون الله.


الوقفة الثالثة:
إن هذهِ الفرق المذكورة قد بيَّن العلماء حكمهم، وذكروا ضلالهم وكفرهم، فلسنا بحاجة إلى قول ضال متأخر، يسير على سبيل ضالين منحرفين سابقين.
فليسوا مؤمنين بالله حقا، ولا بالرسول والقرآن صدقا.
وهنا أذكر بعضًا من كلام العلماء في هذهِ الفرق.

أولاً: الإسماعيلية: فهم قوم زنادقة باطنية، لا يشك من شم رائحة التوحيد في كفرهم، فقد أجمع العلماء على كفرهم، وجعلوا دارهم دار كفر، كما صرحوا بذلك عن القرامطة - وهم من الإسماعيلية الباطنية - وألف ابن الجوزي كتابا سماه: "النصر على مصر" ومصر كانت تحت حكم هؤلاء الزنادقة.
ومن أقوال العلماء فيهم:

قال البغدادي بعد أن بيَّن كفر الباطنية:
وقد بيَّنا خروج فرق الباطنية، والإسماعيلية كبرى فرقهم عن جميع فرق الإسلام بما فيه كفاية والحمد لله على ذلك.
[الفرق بين الفرق/ ٢٩٩]

وقال ابن تيمية - رحمه الله -بعد أن ذكر الإسماعيلية والباطنية:
إن شرح مقاصدهم يطول وهم كما قال العلماء فيهم: ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض، وحقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء والمرسلين، لا بنوح ولا إبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين؛
كما أنهم لا يؤمنون بشرع من الكتب المنزلة من الله عز وجل، لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن، ولا يقرون بأن للعالم خالقا خلقه، ولا بأن له دينا أمر به، ولا أن له دارا يجزي الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار، وهؤلاء اتفق علماء المسلمين على أنه لا تجوز مناكحتهم، ولا تباح ذبائحهم، وأوانيهم وملابسهم كأواني المجوس وملابس المجوس.
ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين، ولا يصلى على من مات منهم، كما قال تعالى عن المنافقين: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ [ التوبة: 84]
فكيف بهؤلاء الباطنية فهم مع زندقتهم ونفاقهم يظهرون الكفر والإلحاد.
[ مجموع الفتاوى ٣٥ / ١٥٢ - ١٥٥]

وقال ابن القيم - رحمه الله -:
ومن أشر طوائف المجوس الذين لا يقرون بصانع ولا معاد ولا نبوة ولا حلال ولا حرام الخرمية أصحاب بابك الخرمي وعلى مذهبهم طوائف القرامطة والإسماعيلية والنصيرية والدرزية وسائر العبيدية الذين يسمون أنفسهم الفاطمية وهم من أكفر الكفار فكل هؤلاء يجمعهم هذا المذهب ويتفاوتون في التفصيل فالمجوس شيوخ هؤلاء كلهم وأئمتهم وقدوتهم وإن كان المجوس قد يتقيدون بأصل دينهم وشرائعهم وهؤلاء لا يتقيدون بدين من ديانات العالم ولا بشريعة من الشرائع
[إغاثة اللهفان ٢ / ٢٤٧ - ٢٤٩]

وكلام العلماء في كفر هذهِ الفرقة كثير جدًا والمقصد البيان والاختصار. والمغامسي يشهد لهم بالإيمان! نعوذ بالله من الخذلان.

ثانيًا: الرافضة الإثنا عشرية: فإنهم يدعون عليا من دون الله، ويكفرون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرمون عائشةَ الطاهرة المبرأة بالزنا، ويقولون عن القرآن: إنه ناقص، فهل هؤلاء مسلمون؟! لا وربي، لا وربي.
وقد صرح العلماء بكفرهم، وهذه بعض النقول عنهم:

قال ابن كثير في تفسير:
(ليغيظ بهم الكفار)
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك - رحمه الله - في رواية عنه - بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال : لأنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الرسالة السنية:
من دعا علي ابن أبي طالب فقد كفر ومن شك في كفره فقد كفر.

وقال أيضًا:
( وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا - أي الصحابة - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسَّقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضًا في كفره،  لأنه مكذب لما قصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين.
 [الصارم المسلول/ ص ٥٩١ - ٥٩٢ ط: دار الجيل ]

وقال - رحمه الله - في الصفحة والمصدر السابق:
من سب الصحابة، أو أحدًا منهم، أو اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو نبي،  أو أن جبريل غلط، فلا شك في كفر هذا، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره.

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن ذبائح الشيعة الجعفرية (وهم الأثنا عشرية):
"إذا كان الأمر كما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون علياً والحسن والحسين وسادتهم فهم مشركون مرتدون عن الإسلام والعياذ بالله، ولا يحل الأكل من ذبائحهم، لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله " انتهى .
[فتاوى اللجنة الدائمة ٢ / ٢٦٤]
فهذا بعض كلام أئمة الهدى، في هذه الفرقة المشركة، وأنهم كفار مشركون، بل ذكروا كفر من شك في كفرهم.
والمغامسي يشهد لهم بالإيمان، نعوذ بالله من الخذلان.

ثالثًا: الإباضية: وهي فرقة جهمية ينكرون صفات الرب، ويقولون بخلق القرآن، وهم خوارج أيضًا يكفرون مرتكب الكبيرة، ويكفرون عثمان وعليا - رضي الله عنهما -.
وقد عرفنا في النقول السابقة حكم من سب الصحابة وكفَّرهم، وسأذكر هنا كلام العلماء فيمن يقول بخلق القرآن الذي يدين به الإباضية:

قال سفيان بن عيينة - رحمه الله -:
القرآن كلام الله عز وجل، من قال مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر.
[رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة رقم ٢٥]

وقال أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي - رحمه الله -:
 من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة، ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر.
[معتقد أهل السنة للالكائي ١٧٦ /٢]

وقال الإمام أحمد - رحمه الله  - عن القرآن:
فهو كلام الله غير مخلوق، فمن قال: مخلوق، فهو كافر بالله العظيم، ومن لم يكفره فهو كافر.
[طبقات الحنابلة لأبي يعلى
 ١ / ٣١٥ .]

وقال شيخ الإسلام ابن باز - رحمه الله -:
فمن زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه ليس كلام الله، فيكون كافرا بذلك.
[فتاوى نور على الدرب ١ / ١٥٥]

فهذا حكم العلماء في قول من أقوال هذهِ الطائفة، فكيف ببقية كفرياتهم من إنكار علو الله، وبقية صفاته ونعوت جلاله.
 والمغامسي يشهد لهم بالإيمان، نعوذ بالله من الخذلان.

فتعسا لمن يشهد لهذه الفرق بالإيمان، ويأمر بالكف عنها، وترك قتالها.
وإنا نقول عن هذهِ الفرق:
﴿إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ
[الممتحنة: ٤]

الوقفة الرابعة:
ذكر المغامسي كلاما خطيرا، وهو أن كل واحد يجتهد ويعبد الله بما يراه، وهذا يشبه قول الجاحظ المعتزلي، والعنبري وقد رد عليهما موفق الدين ابن قدامة المقدسي - رحمه الله - فقال في روضة الناظر:
وزعم الجاحظ: أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر، فعجز عن درك الحقِّ: فهو معذور غير آثم.
وقال عبيد الله بن الحسن العنبري: كل مجتهد مصيب في الأصول والفروع جميعًا.
وهذه كلها أقاويل باطلة.
أما الذي ذهب إليه الجاحظ: فباطل يقينًا، وكفر بالله -تعالى- وردٌّ عليه وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإنا نعلم - قطعًا - أن النبي صلى الله عليه وسلم - أمر اليهود والنصارى بالإسلام واتِّباعه، وذمهم على إصرارهم.
ونقاتل جميعهم، ونقتل البالغ منهم، ونعلم: أن المعاند العارف مما يقل، وإنما الأكثر مقلدة، اعتقدوا دين آبائهم تقليدًا، ولم يعرفوا معجزة الرسول وصدقه.
والآيات الدالّة في القرآن على هذا كثيرة:
كقوله تعالى:
(ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)، (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، (وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ)، (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ) ، (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) ، (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِه)
وفي الجملة: ذم المكذبين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما لا ينحصر في الكتاب والسنة.)

الوقفة الخامسة:
قوله إن كلامه "لا يجسر عليه علماء" هذا يدل على طيشه، وعدم أدبه، وكثافة غروره، التي جعلته يهوي إلى هذه الدركات، فلو أحجم عن الكلام ولم يتجاسر، ووقف حيث وقف العلماء، لكان خيرًا له.
فالعلماء لا يتجاسرون على هذا الكلام، لأنه ضلال مبين، وانحراف مهين، فيمنعهم من قوله: دينُهم، وسلامةُ عقيدتهم، وصفاءُ منهجهم.
فالله يحفظ أولياءه من هذهِ الدركات إحسانا منه وفضلا، ويخذل أعداءه فيها جزاء وفاقا وعدلا.


الوقفة السادسة:
لم يذكر المغامسي في كلامه الصوفية مع الشيعة والإباضية والإسماعيلية؟!!
هل هو يرى أنهم هم أهل السنة الذين ذكرهم !؟
لأنه يوصي الناس فيقول: كن صوفيا مباركا!!
أم إنه لا يريد أن يذكرهم لكي لا تتوجه سهام النقد عليهم فتظهر فضائحهم وهو منهم؟!!

الوقفة السابعة:
تكلم المغامسي عن الاقتتال مع هؤلاء الفرق، وكلامه فيه ريبة كبيرة، خاصةً أنه في وقت تحارب فيه الدولة الرافضة الحوثيين على الحدود، وتواجه رافضة القطيف في الداخل!
فهل هذا تلميح منه إلى أن الدولة تقاتل إخوانا لها؟
أم ماذا يريد؟!
ومسألة مقاتلتهم راجعة إلى المصلحة المحضة أو الراجحة التي يراها أهل الرأي من ولاة الأمر، وليس للناس التدخل فيها، وأما بغضهم وكرههم والتحذير منهم فهذا دين الله، لا يجوز بحال التنازل عنه، وإن حاول هذا وأمثاله تمييع هذه المسائل، فإن من دون تمييعه رجالا من أهل العلم يردون كيده، ويبطلون مكره، ويصدون باطله، والله حافظ دينه وشرعه، ولو كره الكافرون والمشركون والمبطلون.

وختاما: أيها المسلمون  احتاطوا في أخذ هذا العلم، فليس كل متصدر يستحق التصدر، وليس كل متقدم عالما، فخذوا العلم من أهله الراسخين، الذين لم يتغيروا ولم يتلونوا ولم يبدلوا، فإن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
هذا آخر البيان، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العساف.

الاثنين ١٠ / ٩ / ١٤٣٨هـ