السبت، 20 أغسطس 2016

نماذج من طعن عبد العزيز الريس في العلامة الفوزان، في رسالته: جوابي لبعض الفضلاء.

نماذج من طعن عبد العزيز الريس في العلامة الفوزان، في رسالته: جوابي لبعض الفضلاء.

أما بعد:
فإنه في يوم الثلاثاء ١٩ / ٣ /١٤٣٢ صدرت فتوى من سماحة شيخنا العلامة صالح الفوزان - متع الله به - في كتاب "الإلمام شرح نواقض الإسلام" لمؤلفه: عبد العزيز بن ريس الريس.
وهذا نص الفتوى:
وقد جاء في السؤال ما يلي :
السائل: يقول السائل: وجدت كتابا يُباع في المكتبات وسماه
(الإلمام بشرح نواقض الإسلام)، و قد قرر مؤلفه أن العذر بالجهل عام في كل مكفر، وأن المشرك الذي يعبد غير الله إذا كان ممن ينتسب للإسلام و ينطق بالشهادتين ...

العلامة الفوزان(مقاطعا):
هذا إرجاء! هذا قرأناه، أدركنا أنه كتاب إرجاء!
وهو خلاف النواقض التي ذكرها شيخ الإسلام، هو بزعمه يشرح، وهو يرد على الشيخ، يرد على الشيخ، هذا الكتاب يجب أن يُصادر و لا يُغتر به..انتهى)
وبعد خروج هذه الفتوى أخرج الريس كتابا يرد فيه على شيخنا، سماه: "جوابي لبعض الفضلاء، عن وصفه لي ولكتابي الإلمام بالإرجاء" وقد ملأه الريس ضلالا، وتلبيسا، وكذبا، وتزويرا؛ وطعنا واتهاما للشيخ الفوزان بما لا يتجرأ على قوله من عرف قدر علماء السنة!
وفي هذه الرسالة أذكر بعضًا من طعونات هذا المتعالم المنحرف في شيخنا العلامة صالح الفوزان، خاصةً والريس في هذه الأيام ينشر كتابه بمساعدة مريديه، وذلك بعد أن أخذوا بعض الثناء من الشيخ، بسبب كذب الريس على المشايخ والعلماء بأنه متراجع عن إرجائه وضلالاته، وهو من خلفهم ينشر ماحذروا منه، وينشر ردوده على شيخنا، والله المستعان.
١- قال عبد العزيز الريس في مقاله: "جوابي لبعض الفضلاء":
فقد ذكر أحد أهل العلم والفضل يوم الثلاثاء (3/19/ 1432هـ ) أن في كتابي " الإلمام في شرح نواقض الإسلام "
إرجاء بسبب أنه مقرر فيه العذر بالجهل لمن وقع من المسلمين في الشرك الأكبر بلا تفريط

حيث سئل: وجدت كتاباً يباع في المكتبات اسمه " الإلمام بشرح نواقض الإسلام " وقد قرر فيه مؤلفه أن العذر بالجهل عام في كل مكفر، وأن المشرك الذي يعبد غير الله إذا كان ممن ينتسب للإسلام وينطق بالشهادة.
فقال: هذا إرجاء هذا قرأناه وأدركنا أنه كتاب إرجاء وهو خلاف النواقض التي ذكرها شيخ الإسلام، هو بزعمه يشرح، وهو يرد على الشيخ، هذا الكتاب يجب أن يصادر ولا يغتر به ا.هـ
فأردت كتابة إجابة على ما ذكر – وفقه الله لهداه -...الخ)
قلتُ: فهذا واضح جدًا بأن الريس يقصد في رده هذا الشيخ العلامة الفوزان، والذي يوضح ذلك أن هذا الكلام الذي رد عليه الريس هو كلام شيخنا العلامة الفوزان.
٢ - قد زعم عبد العزيز بن ريس الريس أن جرح الفوزان له جرح مجمل، وزعم أن الجرح المجمل لمن هو معدَّل لا يقبل!!
ثم تناقض وسماه جرحا مفسرا!!
ولكنه مفسر بما ليس بجرح!

حيث قال في رده على العلامة الفوزان:
هذا كله في الجرح المجمل، فكيف بجرح فُسر بما ليس جرحاً، لأنه بسبب مسألة خلافية بين أهل السنة، وإلا لو فتح هذا الباب لبغى أهل السنة بعضهم على بعض..)
قلتُ: وهذا فيه تجهيل للشيخ العلامة صالح الفوزان، حيث إن الريس اتهمه بأنه جرح جرحا مفسرا بما ليس جرحا!
أي أن الفوزان لا يعرف الجرح الذي يستحق صاحبه الجرح، بل جرح بما لا يعتبر من الجرح!؟؟؟

كبرت كلمة تخرج من فم هذا المتعالم المكَّار!!
وفيه أيضًا : اتهام الفوزان بالبغي والظلم، حيث إن الريس يقول: لو فتح هذا الباب لبغى أهل السنة بعضهم على بعض!
فهل الفوزان برده ووصفه وحكمه عليك فتح باب البغي بين السلفيين؟!
فيا من لهم عقل وبصيرة: انظروا كلام هذا الريس كيف يطعن في إمام أهل السنة في زمانه، بهذا الكلام القبيح، والاتهام له بالجهل والبغي والظلم؟؟
يقولون عن الإخوان: إنهم يطعنون في العلماء؛ وهم يطعنون في العلماء مثلهم، بل وأشد منهم، لأنهم يتظاهرون بالسلفية والسنة!!!
ولكن كما قال أبو حاتم الرازي:
علامة أهل البدع: الوقيعة في أهل الأثر.
[عقيدة السلف للصابوني ص ١١٨]
٣ - قال الريس في معرض رده على الشيخ العلامة صالح الفوزان:
وبعد هذا أيصح لمنصف أن يصر على وصف من يعتقد ذلك بالإرجاء، إني لأنصح كل *باغ* أو من بغى ثم أدرك الحقيقة أن يتدارك العمر بالرجوع عن بغيه، فإن المبغي عليه منصور ولو بعد حين، ومثاب أيما إثابة إذا قابل البغي بالصبر والاحتساب، قال تعالى(ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ).
قلتُ: وفي الحقيقة أيها الريس: فإن البغي والجهل والظلم بك أليق وأولى؛ فإنَّك ظلمت وبغيت على الشيخ الفوزان، والله منتقم لأوليائه، فلا تأمن عقوبة الله، فبادر بالتوبة والرجوع، والإنابة والخضوع، ودع التلبيس والمكر، والطعن والبغي، والظلم والعدوان؛ فإنك قد أكثرت من ذلك!!
٤ - قال عبد العزيز الريس عن الشيخ صالح الفوزان:
وقفت على كلام لبعض أهل الفضل والعلم وصفني فيه بالتعالم – عفا الله عنه وكفاني شر نفسي وسيئات أعمالي – لأنني قررت أن شروط لا إله إلا الله أكثر من سبعة.
وما أكثر وصفه – عفا الله عنه – بهذا حتى لعلماء شاعت عند أهل السنة إمامتهم..)
قلتُ: وهذي من طعونات الريس الواضحة، واتهاماته الباطلة، وجرأته الخائبة، وانحرافاته الظاهرة!
فهل الإمام الفوزان يصف أحدا بالتعالم دون وجه حق؟!
وهل الفوزان وصف علماء السنة بالتعالم؟!
ويتبجح الريس بكل وقاحة ويقول: وما أكثر وصفه – عفا الله عنه – بهذا حتى لعلماء شاعت عند أهل السنة إمامتهم.
نزه الله شيخنا العلامة الفوزان عن طعونات هذا المفتري، الكاذب المعتدي.
ولكن كما قيل:
وكم عالمٍ متفضلٍ قد سبَّه
من لا يساوي غرزةً في نعله
فأما وصفه لك بالتعالم فهذا حق لا مرية فيه، فأنت من جنيت على نفسك، وتكلمت في غير فنك، وأصَّلت أصولا باطلة، وكتبت قواعد هالكة، فحُقَ  لشيخنا وصفك بما تستحق، فالواجب عليك: كف اللسان والبنان عن الطعن في إمامنا، وعليك بلزوم دروسه لتتعلم العقيدة الصحيحة، فتنجو من معرة الإثم والاتباع.
٥ - طعن عبد العزيز بن ريس الريس  في الشيخ حيث قال عنه في ختام رسالته:
فلا يصح أن يقرّ على تبديع الناس، ووصفهم بالإرجاء؛ لمسألة تنازع فيها أئمة السنة كما تقدم النقل عن بعضهم.)
قلتُ: فهذه كلمة قبيحة جدا، تتضمن طعنا سيئا في العلامة الفوزان، حيث اتهمه الريس بتبديع الناس في مسائل خلافية!!!
وهي في الحقيقة مسائل عقدية وفاقية.
وهذا المتعالم المنحرف يتكلم عن العلامة الفوزان، وكأنه يتكلم عن رجل متهور في إصدار أحكامه، أو رجل جاهل في مسائل الجرح والتعديل، والأسماء والأحكام!!
ولكنه هواه الذي أعماه، فجعله يطعن بلا هوادة في شيخ عصره، وعلامة دهره!!
أيها الريس المفتون في نفسه، الفاتن لغيره، اخسأ فلن تعدو قدرك، فالشيخ الفوزان معروف بالعلم والفضل، عند أهل العلم والفضل، فليس هو من الجهال والمتهورين الذين يبدعون الناس بالهوى والظنون؛
فهو العالم الذي يتحرى حكمه، ويتأنى في إصدار جرحه؛
فرد نفسك عن غيها، وجنبها هواها، وأنقذها من باطلها.
وهذا غيض من فيض من طعون هذا المتعالم في الشيخ العالم.

فيا أيها الناشرون لهذا الرد على شيخنا العلامة الفوزان بما في هذا الرد من سوء الأدب، وقلة العلم، وكثرة التلبيس، وشدة الطعن، تحملوا وزر عملكم، ووزر من ضل بسببكم، واعلموا أن دعواكم موافقة الفوزان والرجوع له، قد صارت مكشوفة بكذبكم، وبخداعكم ومكركم؛
فإنكم شركاء في الإثم، وشركاء  في طعن العلامة الفوزان، وإن تظاهرتم بحبه، والالتفاف حوله، فأنتم ورب الكعبة كاذبون،
فأعمالكم تكذّب أقوالكم.
ولا تغتروا، فإن الدائرة عليكم وإن طال زمن باطلكم!
قال الإمام إسحاقُ بن راهويه: "لا يهولنك الباطل؛ فإِنَّ للباطل جولة ثم يتلاشى"
[الجرح والتعديل ٣٢٩/١]
فهذا الريس ومن ينشر له رده على الشيخ الفوزان، - ومنهم مفتون الريس بالعيون، وكل من ينشر ويدافع عن كتاب الإلمام، في كل مكان -، وراءهم ما وراءهم بهذا النشر، وانتظروا قادم بغيهم، ومستقبل مكرهم، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وبهذا نعرف أن هؤلاء عندهم مكر كبّار، يقابلون الفوزان بوجه، ومن خلفه ينشرون الردود عليه!!
كتبت هذا ليعرف الناس أنهم أعادوا نشر رد الريس على الشيخ الفوزان بعد أن أخذ الريس بعض الثناء من الشيخ بسبب كذب الريس أنه متراجع!!
وهذا مكر كبّار، لا يجيده إلا من انطوى على دسيسة سوء والعياذ بالله.
فدعواهم الرجوع للعلماء هو ذر الرماد في العيون فقط، والله حسيبهم، وكافينا شرهم ومكرهم.
أردتُ بيان الحق للخلق، الذي هو ظاهر لمن طلبه وأراده، وأما من تحكم فيه الهوى، فليس لنا عليه سبيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العساف.

السبت ١٧ / ١١ /١٤٣٧هـ

حكم شرب دم البرازي لمداوة داء الكَلَب؟

حكم شرب دم البرازي لمداوة داء الكَلَب؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد:
فقد وصلني سؤال عن حكم شرب دم البرازي لمداوة داء الكَلَب " الغلث" وهذا الجواب على السؤال:
مايفعله بعض الناس من مداواة الإبل المصابة بمرض الكَلَب
" الغلث" أو مداواة من يصيبه المرض من الأشخاص، بجعلهم يشربون دم رجل من قبيلة البرازات من السهول، فإنه عمل لا يجوز، لأن الله عز وجل لم يجعل الشفاء فيما حرم علينا
، وقد أفتى بحرمة هذا العمل العلامة عبد الله أبا بطين - رحمه الله - والعلامة عبد الله العنقري - رحمه الله - وشيخ الحنابلة العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل - رحمه الله -.
وقد أفتى علماء اللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز - رحمه الله - بعدم الجواز، وهذا نص الفتوى:
السؤال الأول من الفتوى رقم ( ١٨٢٥٣)
ما حكـم شرب دم البرازي من قبيلتي السهول ومطير، حيث يشربونه عندما يعضهم حيوان مغلوث، وما الحكمة في هاتين القبيلتين فقط؟ 
ولماذا لا يشربون من دم أي قبيلة كانت؟

الجواب: شرب الدم حرام، ولا يجوز التداوي بالحرام؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله:  تداووا ولا تداووا بحرام، والتداوي بـدم القبيلتين المذكورتين لا أصل له في الشرع، بل هو منكر لا يجوز.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الرئيس: عبد العزيز بن باز.
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ. 
عضو: عبد الله بن غديان.
عضو: صالح الفوزان. 
عضو: بكر أبو زيد.
وبهذا البيان يتضح الحكم،
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

كتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العساف.
السبت ١٧ / ١١ / ١٤٣٧هـ