السبت، 16 سبتمبر 2017

التقيَّة الإخوانيَّة.

التقيَّة الإخوانيَّة.



أما بعد:

فإن تقيَّة الإخوان المجرمين كتقيَّة الرافضة المشركين، ولا عجب في ذلك،
لأنَّ بينهما توأمة سابقة، وعلاقة صادقة.

ففي هذهِ الأيام يدَّعي الإخوان المجرمون أنَّهم وطنيون، تماشيًا مع قوة الشعب المدافع عن وطنه ضد الحراك المزعوم؛
ولكن هذهِ تقيَّة إخوانيَّة اسمها عندهم (فقه المرحلة)!
فهم أنفسهم المحرضون قبل زمن يسير، وهم المشجعون للمعتقلين، وهم المستضيفون للمجرمين، واليوم فجأة هم وطنيون!!!
لو كانوا صادقين فليحذروا صراحةً من حزب الإخوان ( إخوان الشياطين)،
وليحذروا بوضوح من إخوانهم المجرمين المحرضين،
ولكنهم لا يستطيعون.
وأقولها بوضوح:
لو نجح الحراك لرأيناهم مع الحراك!
وليس هذا الكلامُ قولًا جزافًا، بل هو كلامٌ مبنيٌ على معرفة بمنهج هؤلاء المتلونين، وبوقائع مخزية
لهؤلاء المرجفين؛ ولنرجع للوراء قليلًا لنعرف كيف يتقلَّب هؤلاء مع الأحداث حسب المصلحة:
قبل سنوات يسيرة عندما قامت (اعتصامات بريدة) للإفراج عن المعتقلين والمعتقلات الإرهابيين والإرهابيات، ظن الإخوانيون أنَّها فرصتهم فقاموا بتأييدها، والتغريد لصالحها، ولكن خيّب الله ظنّهم، وكبت سعيهم، وبقيت الدولةُ شامخةً أبيَّة.
وهم أنفسهم اليوم وطنيون!
لماذا؟
لأن حراك منافقي لندن وأتباعهم بوادر فشله قد اتضح بوقوف الشعب الوفي مع قيادته.
فعرفوا ضعف موقفهم، وقوة مواجهتهم، فصاروا وطنيّين!
فاحذروا تقيَّة الإخوان، ولا تغتروا بالوطنية المؤقتة.


🖊مبارك بن خليفة بن محمد العسَّاف.

24 / 12 / 1438هـ