الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

حكم استذكار الموالد والوفيات كل سنة.

حكم استذكار الموالد والوفيات كل سنة.


أما بعد:
فإنَّه تنتشر في وسائل التواصل رسائل على وسم:
#في_مثل_هذا_اليوم
ونحو هذه العبارات (كذكرى وفاة فلان)، ويذكرون فيه من مات من الفضلاء والعلماء والملوك ونحوهم في هذا اليوم، أو خَتْم مؤلف وكتاب ونحو ذلك؛
ويكون فعلهم ذلك سنويًّا!
ففي التاريخ الفلاني كل سنة يذكرون هذا الرجل المتوفى أو المولود والكتاب المُنتهى من تأليفه ونحو ذلك.
وهذا الفعل في الحقيقة لا يختلف حكمه عن موالد الصوفية والرافضة، وتعازي الرافضة ومناحاتهم على الوفيات كل سنة!
وإن كان بعضهم يفعل ذلك لاستذكار فضل الفضلاء، وعِلم العلماء، ولكن هذا لا يُخرجه عن كونه منكرًا، فالموالد والمناحات يفعلها الصوفية والرافضة استذكارًا للفضل في الأصل!
وإن كانوا يستصحبون مع ذلك منكرات أُخر، فمقلٌ ومستكثرٌ.

ويزيد الأمرَ سوءً أنَّ بعضهم يعتمد في مثل هذه الأيام على التاريخ الميلادي!
وهذا تشبهٌ بالنصارى، والتشبه بهم لا يجوز.
قالت اللجنة الدائمة في جواب السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 20722 ):
لا يجـوز للمسلمين التـأريخ بـالميلادي؛ لأنـه تشـبه بالنصارى ، ومن شعائر دينهم. )

فالخلاصة:
مثل هذهِ الرسائل لا يجوز نشرها ولا تداولها، لأنَّها أخت موالد ومناحات الصوفية والرافضة، ولم يكن عليها فعلُ الرسول ﷺ ولا الصحابة ولا التابعين من السلف المرضيين.
وهي داخلة في مسمى الأعياد الزمانية لتكررها وعودها في زمن معين.
والله أعلم وأحكم، وصلّى الله على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العسّاف
ظهر الأربعاء 14 / 1 / 1439هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق