الثلاثاء، 19 مايو 2015

الرد على رسالة منتشرة منسوبة للشيخ ابن باز

الرد على رسالة منتشرة منسوبة للشيخ ابن باز

انتشرت رسالة هذا نصها:
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، يقول : ثلاث أدعيه لا تنسونها في سجودكم : اللهم إني اسألك حسن الخاتمه ، اللهم أرزقني توبةً نصوحا قبل الموت ، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ". حتى إذا نويت نشر هذا الكلام أنوِي به خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والآخرة وتذكر : افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنه.

والرد عليها:
من قرأ هذه الرسالة عرف أنها كذب على ابن باز، لما عرف عن الشيخ ابن باز من اتباع السنة، والحرص عليها، وتحذيره من البدع وأهلها.
وهذه الرسالة كذب على ابن باز، يبين ذلك ثلاثة أمور:
الأول: أنها تنقل دون مصدر، وإنما  ينسبونها إلى الشيخ فقط ترويجا لما يريدون نشره، وهذه طريقة خبيثة يعملها ضعاف النفوس، وأهل الباطل، في ترويج بضاعتهم بتصدير باطلهم باسم عالم مشهور.

الثاني: أن لفظ: (الأبصار) في الدعاء لم يرد في الحديث، والشيخ ابن باز عرف بضبطه للحديث رواية ودراية، ومعرفته بالسند والمتن بما هو معلوم عنه؛ وهذا مما يدل على أن الرسالة مختلقة عليه.

الثالث: أن تخصيص هذه الأدعية في السجود لم يرد عليها دليل، والشيخ ابن باز حريص على الاتباع، فلا يمكن أن يخصص شيئًا لم يخصصه الرسول.

فعلى الناس قبل أن يسارعوا بالنشر، أن يتأكدوا من صحة المضمون، فكل مسؤول عما يكتب ويرسل.

والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه على عجالة:
مبارك بن خليفة العساف.
مغرب الثلاثاء

٧ ربيع الثاني ١٤٣٦هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق