الثلاثاء، 19 مايو 2015

ثناء الأئمة على الإمام القرعاوي. (ثناء الإمام الفوزان نموذجًا) ردًا على قينان الغامدي.

ثناء الأئمة على الإمام القرعاوي.
(ثناء الإمام الفوزان نموذجًا)
ردًا على قينان الغامدي.
             ﷽ 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.
فإن من غربة الإسلام وأهله: أن يتطاول حثالة الناس جهارًا، على أئمة الدين، وحفظة الإسلام، وأعلام الأنام، ويعلنوا بذلك حربهم مع القوي القهار، بعدائهم لأوليائه الصالحين، وعباده المتقين.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((
إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ.))
رواه البخاري من حديث أبي هريرة
ومن حارب القوي الجبار، فقد هلك وخسر وخاب.
والعداوة لأهل الدين، ليست وليدة اليوم، فقد عودي أنبياء الله ورسله، ولقوا في سبيل الدعوة أذى كبيرًا، ولكل قوم وارث.
فالعلماء المصلحون، ورثوا الأنبياء والمرسلين، فحققوا توحيد رب العالمين، ونشروا سنة الرسول الأمين.
والطاعنون فيهم، ورثوا المشركين والمنافقين، فتنقصوا حملة الدين، أئمة الهدى، ومصابيح الدجى.
وماطعن هؤلاء المجرمون في علماء المسلمين إلاَّ لأن هؤلاء العلماء: نفوا عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتلبيس الملبسين، وعبث الليبرالين؛
فنعم ماعمل العلماء، ونعم سلفهم،
وبئس مافعل الطاعنون، وبئس سلفهم.
فالطعن في العلماء الربانيين، طعن في الذي يحملونه من الدين، وهذا مايريده الطاعنون، الطعن في الدين، بالطعن في حملته.
وقد رأينا من مطية الفكر الغربي، داعية الضلال: قينان الغامدي، طعنًا في الإمام المجدد، والداعية الموحد، العلامة: عبدالله القرعاوي -رحمه اللهُ -.
فما ضر إمامًا من أئمة التوحيد، طعن خائب بليد، بل ذلك رفعة لدرجات الإمام، ووزر في رصيد مُمثل الأقزام.
وما أجمل ماقيل:
كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْمًا ليوهنها
فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ.
فالشيخُ العلامةُ القرعاويُ -رحمه اللهُ- له دعوةٌ مباركة، قد ظهرت بركتها، وذاع صيتها، وبقي أثرها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، واللهُ ذو الفضل العظيم.
العلامةُ القرعاويُ، شهد بفضله العلماء، وأثنى عليه الأئمة الفضلاء، ومن هؤلاء الأعلام: شيخنا الهمام، العلم الإمام، صالح الفوزان، فقد سمعته يثني على دعوته في دروسه، ويستشهد بانتشارها على فضل الدعوة للتوحيد، ومن ثنائه عليه وعلى دعوته، ماهو مسطر في شرحه لكتاب التوحيد حيث قال مثنيًا عليه، وعلى إخوانه الأئمة، دعاة التوحيد، مبينًا أثر دعوتهم حيث قال:
((تعلمون ما للدعاة من الأثر، وماذا حصل بسبب دعوتهم من الخير.
فالشيخ محمد بن عبدالوهاب كيف أثَّر في دعوته من الإصلاح والنفع للمسلمين، الذي لا نزال ننتفع به -ولله الحمد-.
الشيخ عبدالله القرعاوي في الجنوب، كما تعلمون إلى عهد قريب، والآن تلاميذه وطلابه ماذا أثَّر من الخير؟
الشيخ: فيصل بن مبارك في الشمال، كيف أثَّر من الخير، ولا يزال تلاميذه الآن مصابيح هدى، يبينون للناس الحق.))
[ إعانة المستفيد ١ / ١٩٢ ]
فلا يعرف قدر ذوي الفضل، إلاَّ أهل القدر والفضل.
فرحم اللهُ الإمام القرعاوي رحمةً واسعةً، وأخزى اللهُ من طعن فيه، وفي إخوانه من العلماء.
وحفظ الله لنا ديننا وعلماءنا، وجعلنا مصلحين مهتدين، إنه سميع قريب مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه:
مبارك بن خليفة العساف.
ضحى السبت ٢٨ / ٢ / ١٤٣٦هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق